أصبح تحديث مستوى الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية على الهواتف النقالة ومختلف الدعائم الالكترونية، الشغل الشاغل للمختصين وغيرهم في تركيا منذ بداية عام 2021 ، خاصة أنّ هذه الأخيرة شهدت تراجعا بأكثر من الضعف أمام العملات الأجنبية الدولار واليورو في ظرف 5 سنوات الأخيرة وما انجرّ عنها من تداعيات كبيرة على الإقتصاد التركي بمختلف قطاعاته.
" ولأننا في مجموعة داماس للاستشارات العقارية في تركيا، نحمل شعار (عقاركم أولويتنا) ، سنحللّ اليوم بالتفصيل انعكاس انخفاض الليرة التركية على مستقبل العقارات في تركيا خاصة للأجانب المهتمين بالشراء أو الاستثمار خلال الأيام القادمة على اعتبار أنّ قطاع العقارات واحدا من القطاعات ذات الأهميّة القصوى في الاقتصاد التركي المعاصر"
- هل شراء العقارات في تركيا صفقة ناجحة في هذه الأيام العسيرة على العملة التركية ؟
- هل تأثير انخفاض سعر صرف العملة سينعكس بشكل مباشر على أسعار عقارات للبيع في تركيا ويؤدي إلى ارتفاعها !
- هل العقار في تركيا، قطاع صامد أمام مختلف التحديات الاقتصادية القادمة !
هي بعض من الأسئلة التي سنجيب عليها في مقالنا اليوم ، حتى نجعل الأجنبي المقبل على عقارات تركيا في قلب التحديات المقبلة .
إذا كنت واحدا من الذين يملكون مخططا قريبا للشراء فواصل القراءة ، أمّا إذا كنت لم تفكّر بعد جدّيا ، قراءة المقال ستعود عليك هي الأخرى بالفائدة كونه مقال مبني على تحليلات واقعية من طرف خبراء مجموعة داماس الاستشارية .
أسعار الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية خلال الخمس سنوات الماضية
في الجدول التالي سنقوم بإعطاء فكرة عن واقع سعر صرف الليرة التركية مقابل أهم عملتين أجنبيتين " اليورو والدولار" :
السنة |
الدولار الأمريكي |
اليورو |
2016 |
3.15 |
3.35 |
2017 |
3.85 |
4.15 |
2018 |
5.60 |
6.05 |
2019 |
5.75 |
6.60 |
2020 |
8.30 |
9.70 |
2021 |
12.78 |
14.42 |
من الجدول أعلاه نلاحظ أنّ الليرة التركية أصبحت تعرف انحدارا مقابل الدولار واليورو منذ عام 2017 ، حيث أنّها وصلت إلى انخفاض قياسي سنة 2021 .
وأدّت عدّة عوامل إلى تراجع الليرة التركية خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشل الذي عرفته تركيا سنة 2016 وبدء الضغط الأمريكي على تركيا سنة 2018 بسبب الأزمة المفتعلة التي أدّت إلى تراجع قيمة الليرة التركية بـ 20 % من قيمتها في عام واحد .
وتوالت الضغوط التي أدّت إلى هبوط الليرة التركية ، بينها الأزمة العالمية بسبب تفشي وباء كورونا وتداعياته على الاقتصاد العالمي .
ومنذ مطلع العام 2021 ، قررت تركيا التوجه جديا نحو مزيد من التخفيض على سعر الفائدة في الودائع البنكية ممّا نجم عنه مزيد من الانخفاض في الليرة التركية .
هل تهاوي الليرة يقود العقارات في تركيا إلى السقوط !
أصبح التساؤل أعلاه يطرأ على ذهن العديد من المهتمين بالتملك في تركيا وسط تخوف من أنّ شراء عقار في تركيا في الوقت الراهن قرار قد يكون خاطئ مع وجود بوادر استمرار هبوط الليرة التركية بفعل عدة عوامل ، فهل هذا التخوف في محلّه !!
مصائب قوم عند قوم فوائد
انطلاقا من هذا المثل الشائع يمكن تحليل الوضع الراهن لليرة التركية وعلاقته بسوق العقارات خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب .
قد يكون الظاهر أنّ هبوط الليرة التركية يعني الارتفاع الآلي في أسعار شقق للبيع في تركيا ، وهو الواقع فعلا ، حيث توجّهت أغلب شركات الإنشاءات إلى رفع أسعار العقارات بمجرّد أن بدأ مستوى الليرة ينزل مقابل العملات الأجنبية .
بالنسبة لأي تركي كان يخزّن أمواله بالعملة المحلية طبعا يعتبر الأمر صعبا وقد يكون كارثي عند بعضهم لكن إذا ما تعلّق الأمر بالأجانب فيقول الخبراء:
- معظم الأجانب الذين يشترون عقار في تركيا يحولون أموالهم بالعملة الصعبة مما يعني أنّهم يستفيدون من فارق الدولار أو اليورو مقابل الليرة التركية ، فنفس الشخص الذي كان يملك العام الماضي مليون ليرة تركية أصبح اليوم يملك مليون وأربعة مئة ليرة تركية .
- تسقيف الأسعار بالليرة التركية عند معظم المشاريع العقارية يعني أنّ تحويل الأموال من العملة الصعبة إلى الليرة التركية يكون لصالح المستثمر الأجنبي .
- عدم تأثر العقار في تركيا بهبوط الليرة التركية يعتبر عامل جذب قوي للباحثين عن شقق للبيع في تركيا أو غيرها من العقارات ، ودليل ذلك تواصل الإقبال على العقارات في تركيا بشكل متصاعد حتى في عز أزمة كورونا وما أعقبها من تهاوي للعملة التركية .
- تقديم الدولة التركية لعديد التحفيزات للأجانب بالعملة الأجنبية على غرار الحصول على الجنسية التركية مقابل شراء عقار بـ 250 ألف دولار أمريكي ، وهو ما يصبّ في صالح الأجانب خاصة أمام انخفاض مستوى الليرة التركية .
مع انحدار الليرة .. هل الوقت مناسب لشراء عقار في تركيا !
أمام ارتفاع الطلب على العقارات في تركيا ، لا يوجد فرصة مناسبة لشراء العقار من طرف الأجانب الذين يتعاملون بالعملة الصعبة أحسن من هذا التوقيت ، نظرا لأنّهم سيجنون الكثير من الأرباح في قطاع العقارات التي يعدّ أصمد القطاعات الاقتصادية في تركيا .
في مقابل ذلك لم تقم المشاريع العقارية لحد الآن برفع الأسعار بنسب مرتفعة لتعويض فارق العملة ، في دليل آخر على أنّه الوقت المناسب للشراء وانتهاز الفرصة الحالية .
من جهة أخرى وزاوية مغايرة يعتبر شراء عقار في تركيا صفقة مهّمة في أي وقت نظرا لأنّ أسعار عقارات للبيع في تركيا في ارتفاع مستمر ما يعني أنّه مهما كانت قيمة العقار الحالية عند الشراء سترتفع على الأقل بالضعف في ظرف 3 سنوات كأقصى تقدير .
ومع انخفاض الليرة التركية ارتفع إيجار الشقق بشكل لافت وتغيّرت رواتب العمال مراعاةً للقدرة الشرائية الجديدة ، وهو ما يعني أنّ الوقت مناسب جدا للمستثمرين الباحثين عن الأرباح ، فبعدما كان العائد يقدّر بـ 5 % من قيمة الشراء ، أصبح العائد من التأجير الشهري يصل إلى 7 % .
وفي الأخير ، إذا كنت تستعد لخطة شراء عقارات للبيع في تركيا ، فلا تؤخّر الخطوة بشهادة جميع الخبراء العارفين بالسوق العقارية ، ودليل ذلك أنّ أرقام مبيعات العقارات بلغت ذروتها في تركيا منذ مطلع 2021، حيث تمّ بيع أزيد من 2.5 مليون عقار بينها 43 ألفا و372 عقارا اشتراها الأجانب في مقدمتهم حاملو الجنسية الإيرانية والعراقية بالإضافة إلى جنسيات عادت للواجهة على غرار الجزائريين والكويتيين والصينيين بعد فك أزمة الطيران العالمي وفتح الحدود الجوية مجدّدا أمام المسافرين .
نحن بانتظاركم في مجموعة داماس للاستشارات العقارية في تركيا ، لأنّ خطوة الشراء عندنا تبدأ باستشارة دقيقة ومدروسة من كل الجوانب والنتائج وفي الوقت المناسب للاستثمار الناجح والآمن .